يعتقد البعض أن التركيز العقلي والانتباه هما مترادفان يحملان نفس المعنى، لكن هذا الأمر غير صحيح، فالتركيز يعني الجهد العقلي المبذول والموجه نحو أداء مهمة ما، بينما يعني الانتباه هو طول مدة التركيز على تلك المهمة، يختلف البشر في قدرتهم على التركيز والانتباه نتيجة تباين تأثرهم بالعوامل التي تسبب التشتيت.
يوجد العديد من التقنيات المدعومة بالأبحاث والدراسات والتي تعمل على تقوية الذاكرة وزيادة التركيز، نتناول بعضها معًا بالشرح والتفصيل.
انضم إلى قناة بوابة الاخبار المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يوميًا.
8 من الإجراءات وتمارين العقل لتقوية الذاكرة وزيادة التركيز
تساعد بعض الأنشطة في دعم صحة الدماغ وتعزيز القدرات الذهنية، فهي تعمل على تشغيل العديد من مراكز المخ الهامة المختصة بالذاكرة والإدراك والتفكير، ومنها:
ممارسة ألعاب الفيديو والشطرنج وتركيب البازل
قد يبدو الأمر عند ذكره طريفًا، لكن هذا ما أثبتته الدراسات العلمية الحديثة بالفعل، فممارسة هذا النوع من الألعاب وغيره من تمارين العقل يساعد في تقوية الذاكرة وزيادة التركيز، كما أنه يعزز الوظائف المعرفية والإدراكية في المخ؛ مما قد يحمي الشخص من الإصابة المبكرة بمرض الخرف والزهايمر.
الحصول على قسط كاف من النوم وتحسين جودته
يحتاج الشخص البالغ ما بين 7-9 ساعات من النوم الجيد، قد يتساءل البعض عن العلاقة بين النوم وتمارين تنشيط القدرات الذهنية، إن الحرمان من النوم الكافي والجيد يكون ذا تأثير سلبي على قدرة الشخص على التذكر والتفكير، بينما يؤدي انتظام دورة النوم في الجسم على تقوية الذاكرة وزيادة التركيز.
شاهد أيضًا: هل تحتاج النساء حقًا للنوم أكثر من الرجال؟
تعلم لغة جديدة
يتمتع الأشخاص الذين يجيدون التحدث بأكثر من لغة بوجود اتصال قوي بين مناطق الدماغ؛ مما يؤخر ظهور الأمراض المرتبطة بتدهور المعرفة مثل مرض الخرف والزهايمر.
ممارسة الرياضة البدنية بانتظام
أثبت الباحثون العديد من الفوائد التي تعود على الشخص عند مداومته على النشاط البدني والحركة، ولقد لوحظ أن مزاولة التمارين الرياضية بانتظام لمدة أربعة اسابيع يساعد بفاعلية في تقوية الذاكرة وزيادة التركيز، أضف إلى ذلك كم الفوائد الصحية العظيمة التي يستطيع الشخص تحقيقها عند أدائه للتمارين الرياضية حتى لو كانت تمارين بسيطة مثل رياضة المشي أو ركوب الدراجة الهوائية، ومنها على سبيل المثال الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بداء السكري وتحسين الحالة المزاجية.
أخذ استراحة قصيرة أثناء أداء المهام أو الواجبات المنزلية
تساعد فترات الراحة في زيادة القدرة العقلية على العطاء والإبداع، بينما الاستمرار لساعات في أداء مهمة ما بعينها يسبب التشتت وعدم القدرة على التركيز في النهاية، ومما لا شك فيه أن تناول مشروب بارد أو ساخن أو التريض قليلًا تحت أشعة الشمس؛ سيكون بمثابة شحن لطاقة العقل والجسم من جديد للحصول على المزيد من التركيز والانتباه.
التغذية السليمة للدماغ
لضمان تقوية الذاكرة وزيادة التركيز يجب التنويع في تناول الأطعمة الصحية وعدم الثبات على روتين يومي غذائي، مع ضرورة الحرص على تجنب الأطعمة المقلية والمصنعة والسكريات، فكلها نماذج للطعام غير الصحي الذي يسبب قلة التركيز والتشتت.
يمكن اتباع أحد الأنظمة الغذائية الصحية التي تدعم صحة الدماغ، ومن ثمّ يمكن تغييره إلى نظام آخر منعًا من الشعور بالملل، المهم أن تتضمن تلك الأنظمة الغذائية الأسماك الدهنية، والمكسرات، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، والخضراروات الورقية الخضراء والبيض، مع ضرورة الانتباه إلى الحفاظ على رطوبة الجسم دائمًا، فمن المعلوم أن الجفاف -حتى لو كان خفيفًا- يسبب قلة التركيز العقلي.
تجنب تعدد المهمات في وقت واحد
يظن البعض أن القيام بأكثر من مهمة في ذات الوقت يساعد على تدريب المخ، وهذا ما ينفيه الباحثون، فالعقل البشري مصمم لأداء مهمة واحدة لكي ينجح في أدائها بتركيز واتقان؛ لذلك يجب الحرص على تحديد المهمة وتحديد الوقت اللازم لها؛ فإن ذلك من شأنه أن يساعد في تقوية الذاكرة وزيادة التركيز لدى الفرد.
التأمل والاسترخاء
يساعد التأمل على تحسين بنية الدماغ، من الممكن ممارسة التأمل من خلال التفكر في منظر طبيعي، وقد يميل البعض إلى أداء العبادات الروحية كوسيلة من وسائل الاسترخاء التي تساعد على تقوية الذاكرة وزيادة التركيز.
شاهد أيضًا: فيتامينات لتقوية الذاكرة
قد يكون منشأ قلة التركيز وضعف الذاكرة هو إصابة الدماغ بالمشاكل الصحية مثل الأورام الحميدة أو الخبيثة، وقد يكون السبب أيضًا وجود أمراض عقلية أو نفسية مثل مرض (ADHD) وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى الطبيب المختص لعلاج الحالة المرضية المسببة لقلة التركيز وضعف الذاكرة.
رابط المصدر
